في ثنايا السراب
تتسرب اخر الاوهام ِ
لتتمتم في وحي الكون ِ
و تحاول ان ترسم اشلائي ..
اوهام تتلاعب في بقايا وجداني
و تنسيني عنواني
و تتخذ قراري
فأبتسم و احاول ان اجد كياني
بين ضلوع اوهامي
ولكن ضوء الواقع يوقظني
و يذكرني بهمي قلبي الذي اعماني
فأجد نفسي منكبا على حل اوجاعي
و رسم الامل في نبضاتِ اوصالي
فأتخذ من الحزن محفذاً لي
ليقوي عزمي و ايماني
و لكن الخوف عاد ليعتريني
وليكبلني في اعماق اعماقي
و تغلغل الصمت في كياني
و اصبح الخوف نغم انفاسي
احاول الهرب من ذاتي
فلا وطن و لا بيت يعلن انتمائي
فأبقى وحيدا مشردا في دهاليز ضياعي
و ابحث بين الجدران ِ
على مخرج يقودني الى التحرر من افكاري
و يقودني الى عالم الجنون ِ و النسيان ِ
بحثت و طال البحث و اضناني
فلا اعلم اين اضعت خريطتي
و اين تلاشت اجزائي
و بين بقايا الحطام ِ
وجدت بعض الكلمات ِ
حاولت فهمها و لكن ضعفي ارهقني
و اضاع قواميسي و لغاتي
فبدت كالقارب بلا شراع ٍ
و اخذت الامواج تتقاذني بلا رحمة و هواد ِ
و بدأت الاعاصير تتلاعب بألواح ِ و تقذفني في ظلمات اهاتي
و لن يجدي نفعا مجدافي الذي تأكل من كثرة اللطمات ِ
و شعرت برياح الوحدة تحملني
و تقذفتي في اعماق ِ علاتي
لأجد نفسي اغرق في بحور افكاري
صرخت و ناديت و لكن احدا لن يسمع ندائاتي
فسالت على الخدي دمعة رقارقة ايقظتني من وحي احلامي
لأجد نفسي مرميا على ارض واقعي ...
و من حولي بقايا انسان ٍ
غربتة السنين و شردتة الايام ِ
و مزقتة كثرة الطعنات ِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق